كنت قد قررت في وقت سابق ألا أتكلم في السياسة....مش عشان السياسة عيب....بس عشان مش كل من اتفتحله ميدان بقى زعيم ومش كل من مسك مطوة بقى بلطجي ومش كل كتكوت يتقال له يا كتكت...لهذا كلما اردت ان اعترض على مالا يعجبني في السياسة احتفظت برأيي لنفسي أو عبرت عنه في حدود ضيقة حتى لا انساق إلى هذه الحلقة المفرغة وأرى نفسي امام نفسي مع اللي ملهمش فيها وبيفتوا في أي حاجة ولكنني لا أستطيع الصمت أمام ماأرى....ولم أقدر على ان أكون من المتفرجين فقط...فقررت ان أتحدث عن شيء آخر أفيد...قد تكون له علاقة غير مباشرة بالسياسة.....ولكنه ذو ارتباط وثيق بإحترام العقل وتقدير الذات...ولن أذكر الآخر في جملي لا تجنبا له ولا تقليلا من شأنه....ولكن الإنسان يبحث عن نفسه أولا وهذه طبيعة بشرية يجب ان نعيها جميعا جيدا وان نتعامل معها
لست من أصحاب اوقات الفراغ المستمرة....ولكنني لست "عم المهم" كذلك...لهذا استطيع ان أجد الوقت الكافي لقراءة الأخبار وقراءة بعض الكتابات القصيرة التي تنشرها الصفحات....وأحمد الله ان أعطاني ذاكرة قوية وقدرة على الربط بين الأسماء والأحداث والأماكن والمعلومات وأذكر عندما ذهبت منذ 4 أشهر تقريبا للإدلاء بصوتي في الاستفتاء على التعديلات الدستورية عندما صوتت بنعم ليس بدافع ديني ولا غيره وانما كان ذلك ماأراه في مصلحة مصر حينها....رأي شخصي يحتمل الصواب أو الخطأ اخترته دون تأثير من أحد ولا توجيه...فأنا لا أنتمي ولن انتمي لأي حزب لنفس السبب لذي ذكرته في بداية المقال.....كل فولة ولها كيال ودي مش الفولة بتاعتي. وأحزنني كثيرا تأثير بعض أصحاب النفوذ من رجال دين أو غيره (و أعني بالنفوذ هنا المكانة والقدرة على التأثير) وأعجبتني أحد الصفحات المنادية بعدم التأثير على آراء الآخرين وترك المجال لهم لتكوين آراء خاصة بهم.كنت أتابع هذه الصفحة جيدا (مش عن كثب أحسن حد يقول إني فلول ولا حاجة), كانت الصفحة تلاقي انتشارا سريعا....ولكن كان من المؤسف ان أرى القائمين على الصفحة لا يلتزمون بالحيادية ولا بترك مساحة للآخرين لتكوين ارائهم....وتحولت الصفحة إلى منبر للتعبير عن ارائهم الشخصية...بل والإساءة إلى كل من لا يتفق معهم في الرأي...حاولت ان أنتقدهm اكثر من مرة ولا اعلم إذا كانوا يقرأون التعليقات ام لا لكثرتها...ولكني لم أستطع الا ان "أسفلتهم بالذوق" في أحد المرات التي بدأ احدهم في التطاول فيها على القائمين على احدى الشبكات الإخبارية لمجرد أنهم لهم هوية اخوانية وليس لعدم مصداقية الشبكة مثلا أو لخطأ مهني أو حتى نقد مؤدب....بل وان التعليق الذي كتبه كان يحتوي على جمل مسيئة ونسي ان تلك الشبكة الاخبارية هي الشبكة التي كنا نعتمد عليها اعتمادا كليا في بدايات الثورة وسط التعتيم الاعلامي العجيب الذي كان موجودا حينها...لم استطع الا ان أذكره ان الصفحة ليست منبرا للتعبير عن رأيه الشخصي وأنه ينادي بما لا يفعل فكلامه بعيد عن الحيادية وكله توجيه صريح وفرض لوجهات النظر الشخصية على الآخرين وان التركيز على نقاط الاختلاف بدلا من نقاط الاتفاق يعيدنا إلى الوراء....ثم كتبت على صفحتي الشخصية أنني لاأصدق ان هناك ناس كهذا الشخص مازالوا يفرضون أراء هم على الآخرين وإن هناك من يستجيب لهم دون تفكير ثم قمت بحذفها لأنني وجدت ذلك غير مقبولا
لم اتوقع رد فعل من الصفحة....ولكنني فوجئت بأن القائم على الصفحة حذف ماكتب عن تلك الشبكة وكتب بعدها ان بعض الكتابات أثارت حفيظة بعض الأعضاء لهذا تم حذفها على ان يتم التوقيع على الكتابات التي يكتبها القائمون على الصفحة. لا أنكر أنني سعدت بالاستجابة....ولكن ماحدث جعلني أفكر .....اين المشكلة؟ إنها ليست مشكلة الصفحة.....وليست مشكلة الشخص.....وليست مشكلة الفترة....ولكنها مشكلة شعب....مشكلة مجتمع ظل مهمشا وعاش كل فرد فيه في مساحة ضيقة لا تكاد تسع وجهة نظر واحدة...فكيف لها ان تسع وجهات نظر متعددة ليختار منها مايريد ويكون رأيا له؟
انني أحترم شخصا كان ضد الثورة من البداية عن اقتناع وايمان أكثر من شخص ظل منساقا حتى أنه أصبح دائما كالثور الأهوج...أينما يكن المنديل الأحمر يكن هو...دون النظر إلى أين يذهب....أو الذي عمته حرارة الأحداث عن رؤية الحقيقة والتفكير....تماما كالذي يسير في صحراء ساخنة في يوم شمسه حارة ....يرى مايتقدمه مهزوز وغير واضح وقد يصل إلى حد كونه سرابا....ولو أنه أمعن النظر لرأى الواقع مختلفا...ولكن الحرارة لا تجلعه يقف ليفكر ويدقق...فيفعل مالو كان في غير موقف حار لن يفعله....ويقول مايتنافى مع مايعتقد...ينادي بتقبل الآخر ثم يهاجم من يختلف معه في الرأي وقد يسبه أحيانا (أيوه أنت عارف نفسك...أيوه اقصدك)....وينادي الحيادية وعدم فرض وجهات النظر الشخصية على الآخرين ويبدأ هو بإستخدام كل الوسائل الممكنة لفرض رأيه...والكثير من الأفعال التي تتنافى مع مايرى...فقط لأنه ارتضى ان يكون ثورا لا إنسانا....ولا أستبعد ان يكون هناك رابط لغوي بين الثور والثورة فكلاهما اهوج.
لقد قررت ان ألتزم بالحيادية والموضوعية....وعدم فرض رأيي على الآخرين....حتى بعيدا عن السياسة....فلن أصف شيئا بأنه "وحش قوي" ...ولكن سأصفه بأنه لا يعجبني....ولن أصف شيئا بأنه خطأ...ولكن بأنه لا يناسبني....وسأحاول عدم استخدام ألفاظ تحتمل اكثر من تأويل أو ألفاظ نسبية...ولنبدأ في التركيز على نقاط الاتفاق وليس نقاط الاختلاف...فلنترك توجهاتنا السياسية بعيدا , كلنا مواطنون....لا يهم أي حزب تتبع ....ولكن المهم هو أي مواطن تكون...إذا اصبح الجميع ساسة....فمن سيكون المسيسون؟ التغيير ليس سياسيا فقط...التغيير عقلي وروحي وفكري....التغيير شامل...وقد كنا أجزاءا في منظومة هدم....وليس من الطبيعي ان يكون جزءا من منظومة الهدم جزء من منظومة البناء دون تحويل أو تعديل.
http://marwamorgan.blogspot.com/
skip to main |
skip to sidebar
رغم تفاؤلي الشديد الذي عرفت به طول حياتي الا انني لا أنكر ان كثيرا من نوبات اليأس قد انتابتني تجاه حال هذا البلد في السنوات السابقة...أنا لن أتحدث عن البطالة والفقر والأمية .....ولكن ساتحدث عن الطبقة المثقفة....عن الصفوة ....التي هي عماد أي أمة...والمسئول الأول والاوحد عما تصل اليه
لن أتحدث عن الحالة اليائسة التي وصل اليها جميع المثقفين....وثقافة "مفيش أمل" التي سيطرت على الجميع....ولكن سأتحدث عن انتشار الجهل بين غير الجهلة.....فهم اكثر الناس نشرا للإشاعات ....عندك مثلا اشاعة "أصل سبكترا المعادي قفل عشان بيقدم لحم حمير"....طب والفرع التاني مقفلش ليه؟
أو اشاعة ان كراسي السينما امتلأت بدبابيس ملوثة بـفيروس الايدز ومكتوب على الدبوس "اهلا بيك في عالم الايدز"....وما المصلحة في ذلك؟ هل هذا منطقي؟
ناهيك عن انعدام الواعي بـكل شيء.....وعدم الاهتمام بـأمور من حولهم.....فـالمتعلم من دول لا يعلم من هو وزير الداخلية ولا من هو وزير الخارجية....وإن لم يكن مبارك قابع على صدورنا منذ ولادة ذلك المثقف....لم يكن ليعرفه
ده مش وقت تقطيم......عارفة.....بس ربنا ادانا بريق أمل......ادانا فرصة للتغير ...إزاي نضيعها؟
لا زالت كلمات والدي ترن في أذني: "أنا كل شوية أفتكر إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم....كل ماآجي أعمل حاجة غلط أقول لأ....أنا مش هعملها عشان ربنا ميمنعش عننا التغيير.....مش عايز أبقى أنا السبب اللي ربنا يمنع بيه عننا التغيير....أصل التغيير ده نعمة كبيرة قوي والله....ولازم نبقى نستاهلها عشان ربنا يديهالنا....وأهو ربنا فتحلنا الباب وشفنا الأمل.....ماينفعش نضيعه بقى!!"
والشهادة لله.....مارأيت تغيرا في سلوك شعب كالذي رأيته في هؤلاء المتواجدين في التحرير......لم أرى تسامحا أو ايثارا أو تحملا للمسئولية أو تضحية وتفاني كالذي رأيته في هؤلاء الناس
الست اللي كانت بتتخانق مع باقي الستات في المترو على المكان الفاضي عشان تقعد هي راحت تمر بـكراتين العصير على المتواجدين حتى تروي ظمأهم.....وهي التي كانت تفرش ماتجد معها على الأرض حتى لا تلمس الجباه الطاهرة أسفلت الشارع ....وهي التي كانت تبكي قائلة: ربنا يحفظكم يا ولادي
وذلك الشاب السخيف الذي قضى أغلب حياته في المعاكسة وكتابة الالفاظ القذرة على الاسوار وكانت تظهر أنانيته في اختراقه لأي طابور .....هو نفسه الذي كان ينظم المارة....ويحترم طابور التفتيش وهو الذي كان يدعو بالنصر....ويبدأ بالصلاة على وقتها....وهو الذي يفضل الغير على نفسه حتى انه يظل واقفا في المقدمة وقت الضرب حتى لا يصاب غيره بـأذى...وهو الذي يحث الآخرين ممن طفح بهم الكيل على عدم الشتيمة قائلا: "احنا نقله يمشي آه....انما نشتم لأ....احنا أحسن منهم....ده مهما كان راجل كبير "
لن انفي وجود الذين جاءوا ليكونوا "في الهيصة".....أو الذين جاءوا ليستكشفوا ذلك المشهد الذي لم نشهده من قبل....أو ليزوروا مولد سيدي التحرير كما قال احدهم ....ولكن الاغلبية ظهرت عليها ملامح التغيير....والتغيير الحق
السؤال بقى......هل يظل رَجل التحرير رجلا خارج التحرير؟
إذا كنا لا نريد اضاعة دم الشهداء والجرحى.....ليس علينا فقط ان نصمد على مطالب الثورة ولكن ان نصمد على أخلاق الثورة.....الثورة ليست شعارات وكلام يردده الكثيرون ....أو صورة تغيرها على فيس بوك أو كلاما تكتبه....أو رأيا تتمسك به امام الاخرين - وقد تكون انت اصلا أحد الذين يرددون الكلام كالبغبغانات على غير فهم وقناعة- و أحلام واماني ترسمها لغد أفضل ظهرت أول خطوطها مع شروق الشمس الثورة
أرجوك تمسك بـخلق الثورة....وإن لم تكن في التحرير.....وإن لم تكن مع التحرير....وإن لم تكن تهتم بالتحرير
ارجوك لا تكن السحابة التي تحجب شعاع الأمل في التغيير عن الغير ....يمكن يكون ربنا مؤخر النصر قليلا حتى نتغير من الداخل ونستحق التغيير من الخارج....أو حتى نستطيع حمل الأمانة الثقيلة التي ضحى الكثيرون لأجلها فلا نأتي ونضيعها نحن
ارجوك ابدأ بـنفسك وبـ غيرك....إذا كنت مختلف مع غيرك عن طريقة التغيير في المظاهرات ....فلا تختلف مع نفسك على طريقة التغيير في الأخلاق
حتى لا تكون الثورة والتغيير كلاما يتشدق به من لم يبذل كل غال ليحياها .......
إذا كنت لا تستطيع ان تكون معهم لأي سبب خارج عن ارادتك .....لقد حان الوقت لتكون معهم بـسلوكك
"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
كما كنت رجلا في الثورة......كن رجلا خارج الثورة
الرجولة أدب مش هز كتاف....الرجولة اخلاق مش شعارات......الرجولة أفعال مش كلمات
Pages
"Psycho"لقطات من حياة or "Scenes from a psycho's life".......Every one has a psycho inside....he either lets him out or keeps him trapped inside himself. Those are inspirations, feelings and thoughts from an Egyptian psycho's daily life.
Showing posts with label Egyptian. Show all posts
Showing posts with label Egyptian. Show all posts
Friday, July 15, 2011
Thursday, February 10, 2011
الرجولة أدب مش هز كتاف
رغم تفاؤلي الشديد الذي عرفت به طول حياتي الا انني لا أنكر ان كثيرا من نوبات اليأس قد انتابتني تجاه حال هذا البلد في السنوات السابقة...أنا لن أتحدث عن البطالة والفقر والأمية .....ولكن ساتحدث عن الطبقة المثقفة....عن الصفوة ....التي هي عماد أي أمة...والمسئول الأول والاوحد عما تصل اليه
لن أتحدث عن الحالة اليائسة التي وصل اليها جميع المثقفين....وثقافة "مفيش أمل" التي سيطرت على الجميع....ولكن سأتحدث عن انتشار الجهل بين غير الجهلة.....فهم اكثر الناس نشرا للإشاعات ....عندك مثلا اشاعة "أصل سبكترا المعادي قفل عشان بيقدم لحم حمير"....طب والفرع التاني مقفلش ليه؟
أو اشاعة ان كراسي السينما امتلأت بدبابيس ملوثة بـفيروس الايدز ومكتوب على الدبوس "اهلا بيك في عالم الايدز"....وما المصلحة في ذلك؟ هل هذا منطقي؟
ناهيك عن انعدام الواعي بـكل شيء.....وعدم الاهتمام بـأمور من حولهم.....فـالمتعلم من دول لا يعلم من هو وزير الداخلية ولا من هو وزير الخارجية....وإن لم يكن مبارك قابع على صدورنا منذ ولادة ذلك المثقف....لم يكن ليعرفه
ده مش وقت تقطيم......عارفة.....بس ربنا ادانا بريق أمل......ادانا فرصة للتغير ...إزاي نضيعها؟
لا زالت كلمات والدي ترن في أذني: "أنا كل شوية أفتكر إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم....كل ماآجي أعمل حاجة غلط أقول لأ....أنا مش هعملها عشان ربنا ميمنعش عننا التغيير.....مش عايز أبقى أنا السبب اللي ربنا يمنع بيه عننا التغيير....أصل التغيير ده نعمة كبيرة قوي والله....ولازم نبقى نستاهلها عشان ربنا يديهالنا....وأهو ربنا فتحلنا الباب وشفنا الأمل.....ماينفعش نضيعه بقى!!"
والشهادة لله.....مارأيت تغيرا في سلوك شعب كالذي رأيته في هؤلاء المتواجدين في التحرير......لم أرى تسامحا أو ايثارا أو تحملا للمسئولية أو تضحية وتفاني كالذي رأيته في هؤلاء الناس
الست اللي كانت بتتخانق مع باقي الستات في المترو على المكان الفاضي عشان تقعد هي راحت تمر بـكراتين العصير على المتواجدين حتى تروي ظمأهم.....وهي التي كانت تفرش ماتجد معها على الأرض حتى لا تلمس الجباه الطاهرة أسفلت الشارع ....وهي التي كانت تبكي قائلة: ربنا يحفظكم يا ولادي
وذلك الشاب السخيف الذي قضى أغلب حياته في المعاكسة وكتابة الالفاظ القذرة على الاسوار وكانت تظهر أنانيته في اختراقه لأي طابور .....هو نفسه الذي كان ينظم المارة....ويحترم طابور التفتيش وهو الذي كان يدعو بالنصر....ويبدأ بالصلاة على وقتها....وهو الذي يفضل الغير على نفسه حتى انه يظل واقفا في المقدمة وقت الضرب حتى لا يصاب غيره بـأذى...وهو الذي يحث الآخرين ممن طفح بهم الكيل على عدم الشتيمة قائلا: "احنا نقله يمشي آه....انما نشتم لأ....احنا أحسن منهم....ده مهما كان راجل كبير "
لن انفي وجود الذين جاءوا ليكونوا "في الهيصة".....أو الذين جاءوا ليستكشفوا ذلك المشهد الذي لم نشهده من قبل....أو ليزوروا مولد سيدي التحرير كما قال احدهم ....ولكن الاغلبية ظهرت عليها ملامح التغيير....والتغيير الحق
السؤال بقى......هل يظل رَجل التحرير رجلا خارج التحرير؟
إذا كنا لا نريد اضاعة دم الشهداء والجرحى.....ليس علينا فقط ان نصمد على مطالب الثورة ولكن ان نصمد على أخلاق الثورة.....الثورة ليست شعارات وكلام يردده الكثيرون ....أو صورة تغيرها على فيس بوك أو كلاما تكتبه....أو رأيا تتمسك به امام الاخرين - وقد تكون انت اصلا أحد الذين يرددون الكلام كالبغبغانات على غير فهم وقناعة- و أحلام واماني ترسمها لغد أفضل ظهرت أول خطوطها مع شروق الشمس الثورة
أرجوك تمسك بـخلق الثورة....وإن لم تكن في التحرير.....وإن لم تكن مع التحرير....وإن لم تكن تهتم بالتحرير
ارجوك لا تكن السحابة التي تحجب شعاع الأمل في التغيير عن الغير ....يمكن يكون ربنا مؤخر النصر قليلا حتى نتغير من الداخل ونستحق التغيير من الخارج....أو حتى نستطيع حمل الأمانة الثقيلة التي ضحى الكثيرون لأجلها فلا نأتي ونضيعها نحن
ارجوك ابدأ بـنفسك وبـ غيرك....إذا كنت مختلف مع غيرك عن طريقة التغيير في المظاهرات ....فلا تختلف مع نفسك على طريقة التغيير في الأخلاق
حتى لا تكون الثورة والتغيير كلاما يتشدق به من لم يبذل كل غال ليحياها .......
إذا كنت لا تستطيع ان تكون معهم لأي سبب خارج عن ارادتك .....لقد حان الوقت لتكون معهم بـسلوكك
"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
كما كنت رجلا في الثورة......كن رجلا خارج الثورة
الرجولة أدب مش هز كتاف....الرجولة اخلاق مش شعارات......الرجولة أفعال مش كلمات
Thursday, January 13, 2011
ذا تاون أند أي...كلمني عربي وحياة ابوك
كعادتي أيام الامتحانات.....وغير الامتحانات ...استيقظت فوجدت نفسي وحدي بالمنزل أو.."هوم الون"...فـأنا الكائن العاطل الوحيد بـهذا المكان.......فلا أعتبر الدراسة عملا وإنتاجا....لأن المستفيد الأول والاخير - ده لو كان في مستفيدين أصلا -هو أنا....
وكالعادة....وجدت القطة الصغيرة تنتظرني أمام باب غرفتي....حتى تمسك بمخالبها الصغيرة في طرف ملابسي وتضربني على قدمي....وأنا في الغالب لا أرى لونها الأبيض على الأرضية البيضاء خاصةً وأنني اتمتع بـقصر نظر واضح جدا....فأعتبرها أحيانا جزء من السيراميك
جرس الباب......على فكرة أنا مش هفتح....ماما قالتلي متفتحيش لحد متعرفيهوش.....الجرس لا يتوقف ....إنهم "بتوع الغاز"....فتحت الباب...."حضرتك احنا عايزين نركب ...(شيء لم أفهم كينونته فـلا داعي لأن أحاول ان أتذكر ماهو....فأنا لا أذكر مالا أفهم)....دخل العامل.....10 دقائق داخل خارج .....وانا اقف لأرى ماذا يفعل.....الباب مفتوح....القطة هتخرج...أنا مبعرفش اشيلها......أجل....إذا كنت تعرفني جيدا أو لا تعرفني جيدا فـحتما انت تعلم أنني أكره القطط جميعها وقطة أخي على وجه الخصوص...واقصى تعاملي معها هو ان "ارش" القليل من الماء على وجهها حتى تذهب بعيدا
تمنيت ان تخرج....ولكنني كنت على علم انها ستعود مجددا.....فـكثيرا مانتمنى ان تذهب شخصيات أو أشياء من حياتنا....ونقنع نفسنا انها ذهبت ونحن على يقين "إنها راجعة تاني تقرفنا"....لذلك فـقد يئست من محاولات "تطفيش" القطة.....وقررت أكبر دماغي واسيبها تعيش في سلام .....لكن محاولة منعها من الخروج كانت الأصعب.....فـأخذت أحاول ان "اهشها" بـرجلي....فـأصبحت النظر بـعين على القطة وعين على عامل الغاز
ولكن كوني أنظر إليه بـعين واحدة لم يمنعني من ممارسة نشاطي الطبيعي ...ولمحت هذه الكلمة على ظهر "العفريتة" التي كان يرتديها"تاون جاس"....نعم؟ تاون إيه؟ الشركة المصرية للغاز اتمدنت وبقى اسمها تاون جاس؟
بـصراحة..."حزت في نفسيتي أوي".....لم ألمح هذه الكلمة التي لا أقتنع حتى الآن أنها يمكن ان تكون اسما لشركة وطنية طوال الأسبوعين اللي كانوا بيجوا فيهم كل يوم و مبينجزوش حاجة....كعادة باقي الشركات الوطنية...التي لا تحمل أسماء أجنبية...ثم عاودت التفكير مرة أخرى..."طب وفيها إيه؟...ما اذاعة الشباب والرياضة بقى اسمها جول اف ام.....وقناة النيل للأسرة والطفل بقى اسمها نايل فاميلي....وجمعيات الأهرام الاستهلاكية بقى اسمها فاميلي ماركت....يعني هي جت على تاون جاس؟"
لماذا عندما نذهب إلى أي مطعم أو كافيه بنعمل أردر....مش طلب(وتعمدت كتابة الكلمات الانجليزية بـحروف عربية لأرى مدى قبحها....وأعيد النظر في كتابة الكلمات بـغير حروفها....مثلما أفعل وأكتب كلمة عربية بـحروف انجليزية ).....لماذا يسألك "الوايتر"....عما إذا كنت تريد"بكلز" على السندويش ....وبينطقها غلط....ولو مسمعتش وقلتله نعم؟ هيقولك "بكلز" حضرتك....يعني مخلل....وانا مستنيك تترجملي يا نجم؟ ماتقول من الأول بالعربي....كلمني عربي وحياة ابوك!
...."سموكينج ولا نن سموكينج؟"......"اكسترا تشيز"...."اكسترا شوكليت"......"حضرتك عملت كنفرمشون عالرزرفشن ولا لأ؟...."فرست كلاس"...."التلاجة دي نو فروست"......."شادين الهاند براكيس...."ميت باللز"...يعني كرات لحمة....ماتقول كفتة يعني....لازم التناكة؟
أنا لا أرى أي سبب يجعلنا نتحمل هذه السخافات......أنا لن ارضى ان يتربى أولادي في مثل هذه الثقافة المتخلفة المليئة بـعقد النقص....فـالذي يتحدث لغته هو "أولد فاشوند" ومتخلف ......
هل الطبيعي ان يتحدث الإنسان العديد من اللغات؟.....يكفيني فخرا ان أجيد لغتي.....أمال ربنا خلقنا مختلفين ليه؟
حينما تصبح الشركات الوطنية تحمل أسماء غير وطنية....وحينما يصبح أبناء الوطن يتحدثون بـغير لغة الوطن ....حينها لا يصبح الوطن وطنا
دعوة للحفاظ على وطنيتنا....فـهذا في رأيي مفهوم اخر للوطنية......ليس الوطني من ينادي بـاستقلال بلاده السياسي والاقتصادي فحسب...ولكن الوطني من ينادي بالاستقلال الفكري ...والاستقلال الفكري يبدأ بـالاستقلال اللغوي والثقافي
أنا مش لازم أطلع في مظاهرة عشان أبقى وطنية ...ومش لازم احرق أعلام ولا اردد شعارات قد لا أفهمها لقصوري في لغتي ....ان أحافظ على لغتي هي وطنيتي في هذه المرحلة
وعهد عليَّ ان أحاول قدر مااستطعت ان أحافظ على كلامي وان اطلب من كل من أراه" كلمني عربي وحياة أبوك"
وكالعادة....وجدت القطة الصغيرة تنتظرني أمام باب غرفتي....حتى تمسك بمخالبها الصغيرة في طرف ملابسي وتضربني على قدمي....وأنا في الغالب لا أرى لونها الأبيض على الأرضية البيضاء خاصةً وأنني اتمتع بـقصر نظر واضح جدا....فأعتبرها أحيانا جزء من السيراميك
جرس الباب......على فكرة أنا مش هفتح....ماما قالتلي متفتحيش لحد متعرفيهوش.....الجرس لا يتوقف ....إنهم "بتوع الغاز"....فتحت الباب...."حضرتك احنا عايزين نركب ...(شيء لم أفهم كينونته فـلا داعي لأن أحاول ان أتذكر ماهو....فأنا لا أذكر مالا أفهم)....دخل العامل.....10 دقائق داخل خارج .....وانا اقف لأرى ماذا يفعل.....الباب مفتوح....القطة هتخرج...أنا مبعرفش اشيلها......أجل....إذا كنت تعرفني جيدا أو لا تعرفني جيدا فـحتما انت تعلم أنني أكره القطط جميعها وقطة أخي على وجه الخصوص...واقصى تعاملي معها هو ان "ارش" القليل من الماء على وجهها حتى تذهب بعيدا
تمنيت ان تخرج....ولكنني كنت على علم انها ستعود مجددا.....فـكثيرا مانتمنى ان تذهب شخصيات أو أشياء من حياتنا....ونقنع نفسنا انها ذهبت ونحن على يقين "إنها راجعة تاني تقرفنا"....لذلك فـقد يئست من محاولات "تطفيش" القطة.....وقررت أكبر دماغي واسيبها تعيش في سلام .....لكن محاولة منعها من الخروج كانت الأصعب.....فـأخذت أحاول ان "اهشها" بـرجلي....فـأصبحت النظر بـعين على القطة وعين على عامل الغاز
ولكن كوني أنظر إليه بـعين واحدة لم يمنعني من ممارسة نشاطي الطبيعي ...ولمحت هذه الكلمة على ظهر "العفريتة" التي كان يرتديها"تاون جاس"....نعم؟ تاون إيه؟ الشركة المصرية للغاز اتمدنت وبقى اسمها تاون جاس؟
بـصراحة..."حزت في نفسيتي أوي".....لم ألمح هذه الكلمة التي لا أقتنع حتى الآن أنها يمكن ان تكون اسما لشركة وطنية طوال الأسبوعين اللي كانوا بيجوا فيهم كل يوم و مبينجزوش حاجة....كعادة باقي الشركات الوطنية...التي لا تحمل أسماء أجنبية...ثم عاودت التفكير مرة أخرى..."طب وفيها إيه؟...ما اذاعة الشباب والرياضة بقى اسمها جول اف ام.....وقناة النيل للأسرة والطفل بقى اسمها نايل فاميلي....وجمعيات الأهرام الاستهلاكية بقى اسمها فاميلي ماركت....يعني هي جت على تاون جاس؟"
لماذا عندما نذهب إلى أي مطعم أو كافيه بنعمل أردر....مش طلب(وتعمدت كتابة الكلمات الانجليزية بـحروف عربية لأرى مدى قبحها....وأعيد النظر في كتابة الكلمات بـغير حروفها....مثلما أفعل وأكتب كلمة عربية بـحروف انجليزية ).....لماذا يسألك "الوايتر"....عما إذا كنت تريد"بكلز" على السندويش ....وبينطقها غلط....ولو مسمعتش وقلتله نعم؟ هيقولك "بكلز" حضرتك....يعني مخلل....وانا مستنيك تترجملي يا نجم؟ ماتقول من الأول بالعربي....كلمني عربي وحياة ابوك!
...."سموكينج ولا نن سموكينج؟"......"اكسترا تشيز"...."اكسترا شوكليت"......"حضرتك عملت كنفرمشون عالرزرفشن ولا لأ؟...."فرست كلاس"...."التلاجة دي نو فروست"......."شادين الهاند براكيس...."ميت باللز"...يعني كرات لحمة....ماتقول كفتة يعني....لازم التناكة؟
أنا لا أرى أي سبب يجعلنا نتحمل هذه السخافات......أنا لن ارضى ان يتربى أولادي في مثل هذه الثقافة المتخلفة المليئة بـعقد النقص....فـالذي يتحدث لغته هو "أولد فاشوند" ومتخلف ......
هل الطبيعي ان يتحدث الإنسان العديد من اللغات؟.....يكفيني فخرا ان أجيد لغتي.....أمال ربنا خلقنا مختلفين ليه؟
حينما تصبح الشركات الوطنية تحمل أسماء غير وطنية....وحينما يصبح أبناء الوطن يتحدثون بـغير لغة الوطن ....حينها لا يصبح الوطن وطنا
دعوة للحفاظ على وطنيتنا....فـهذا في رأيي مفهوم اخر للوطنية......ليس الوطني من ينادي بـاستقلال بلاده السياسي والاقتصادي فحسب...ولكن الوطني من ينادي بالاستقلال الفكري ...والاستقلال الفكري يبدأ بـالاستقلال اللغوي والثقافي
أنا مش لازم أطلع في مظاهرة عشان أبقى وطنية ...ومش لازم احرق أعلام ولا اردد شعارات قد لا أفهمها لقصوري في لغتي ....ان أحافظ على لغتي هي وطنيتي في هذه المرحلة
وعهد عليَّ ان أحاول قدر مااستطعت ان أحافظ على كلامي وان اطلب من كل من أراه" كلمني عربي وحياة أبوك"
Monday, January 5, 2009
An unforgettable lesson.
A new year has always been a symbol of hope, but for 2009, everything is completely different. The new year is a symbol of death, misery and war.
Ten days of continous masscares over Ghaza, ten days of shouting voices, crying eyes, blood, cut limbs and dead bodies everywhere, ten days and the Arab governments are almost "actionless", ten days and mercy has gone to the other world, maybe celebrating the new bloody year.
I'm not going to write about the situation in Ghaza, I'm just going to write about the situation here, in Egypt, my homeland. The government has done almost nothing, it took them days and days to allow trucks carrying food and milk to pass through the borders, I guess they wouldn't have opened it if it wasn't for the unofficial efforts heald by the Arab people.
I've seen the Egyptian flag being burnt side by side with the Israelian flag as if we were against the Palsetinian case, as if we were murdurers, as if betrayed our brothers and sisters the Arabs, Muslims and Human being, as if we replaced our hearts with some bullets to use 'em against the poor children in Ghaza who can't sleep because of fear, because the sounds of bombs don't stop, because they're not sure if they slept they'd find there parents alive or not, their houses there or not, even themselves there or not.
We didn't betray our brothers and sisters, we would never stop supporting you, we are trying to do our best and be there for you, but our governments don't always represent us, we are different.
I want to shout and say: I am supporting the palestinian case, with all what I can do, with all what I can offer, I'm supporting you against my government.
That just taught me a great lesson, we can't judge a whole people because of it's corrupt government as we do with some western countries, we can't say they hate us, they don't. Even if their governments do, we shouldn't say the whole country is against us, because the strongest among you may not wear the crown.
Donations for Ghaza:
Inside Egypt: http://www.amu-eg.com/tabaraa.php
Outside Egypt: http://www.un.org/unrwa/emergency/donation/emergency_activities.html
Inside Egypt: http://www.amu-eg.com/tabaraa.php
Outside Egypt: http://www.un.org/unrwa/emergency/donation/emergency_activities.html
Labels
- 2011 (1)
- Arab (1)
- Bashar (1)
- bic (1)
- case (2)
- change (3)
- civilians (1)
- company (1)
- culture (1)
- Donations (1)
- efforts (3)
- Egypt (4)
- Egyptian (4)
- ethical (1)
- ethics (1)
- flag (1)
- Ghaza (1)
- government (1)
- identity (1)
- Israel (1)
- language (1)
- lesson (1)
- middleast (1)
- morals (1)
- occupation (1)
- palestine (1)
- people (1)
- political (2)
- revolution (3)
- Syria (1)
- Tahrir (1)
- war (1)
- western (1)
About Me
- Marwa Morgan
- I'm a twenty one years aged girl, A pharmacy student. I Love photography and enjoy it but I'm just taking it as a hobby, I never thought of being a professional photographer before, maybe because professional photography may make me lose that joy I get from shooting freely for myself. I believe in arts and culture, arts can change the world, I am an Arab and a Muslim and I do respect arts. I believe that a photo should have an idea behind, deliver this idea or change the viewer's perspective about a certain issue or even just tease his/her mind about it, otherwise I don't consider what's there a form of art. Note: Showing the beauty of a place or an object is a major idea that arts should deliver, also sharing other traditions and cultures is amazing, I am interested in other cultures. Check my photos at: http://www.flickr.com/photos/marwamorgan
Text
Text
You can replace this text by going to "Layout" and then "Page Elements" section. Edit " About "