Pages

Monday, August 30, 2010

(لقطات (شوارعية

التليفزيون هو اللي بيربي العيال......جملة أؤمن بمضمونها حيث اذكر حينما كنت طفلة.....المشهد المتكرر في المسلسل العربي حين تأتي الزوجة وتقول: "أنا كرامتي فوق كل اعتبار".....ولم أكن حينها أفهم معنى كلمة كرامة أصلا وكنت انهال بوابل من الاسئلة على أمي : "ماما.....هو يعني إيه كرامتها؟"....والآن أنا أدرك مدى المعاناه التي يعانيها اباء وأمهات الأطفال كثيري الأسئلة من أمثالي



و بإعتباري أحد أفراد عائلة تعتقد إن "الناس بتتجنن في الشوارع قبل الفطار" .....فـأحد المظاهر الرمضانية بالنسبة لي هي متابعة السيارات في هذا التوقيت إذا تواجدت في الشارع.....فـتزداد تلك العقيدة عندي .....حيث أرى من الحوادث ما قد لا أراه في باقي العام بسبب السرعات الجنونية التي لا يقبل العقل ان يتخيل امكانية السير بيها في الشوارع الرئيسية والسكنية



ولا أعلم لماذا ارتبط مشهد تلك الزوجة "المحموقة على كرامتها" بهذه الظاهرة......قد يكون السبب هو اهدار كرامة الإنسان الذي ارتكاب أكبر خطأ وهو قراره في ان يعبر الطريق



أذكر يوما عادت فيه أحد أقربائي وعلى وجهها حالة عجيبة من الوجوم ولا تستطيع النطق بكلمة....وكان السبب انها رأت أحد الناس يجري مسرعا حتى ياخذ دوره في طابور الوجبات التي كان يوزعها رَجل اخر......فـأنهت حياته أحد السيارات المسرعة....حتى انها جعلته مجموعة من الأجزاء الممزقة



ثم أذكر اللافتة القائلة: "أخي سائق السيارة....تذكر حق أخيك في عبور الطريق"......قد لا يرى الكثيرون ان ذلك أحد الحقوق المهدرة.....ولكنه في الواقع اهدار لكرامة الإنسان.....عندما تسلب انسانا حقه في السير في أمان ....فـهذا اهدار للكرامة



أنا أطالب بإعلان الجري الرياضة الأولى في مصر بدلا من كرة القدم.....حيث ان الكرة يمارسها الرجال فقط....بينما يمارس جميع أفراد وطوائف الشعب رياضة الجري....سواء لعبور الطريق أو وراء كل من الاتوبيسات والتاكسيات التي اشعر أحيانا ان سائقها يتعمد ذلك



وحتى نظل على الحياد .... على الرجلين استخدام تلك العلامات البيضاء التي لم يرسمها الحي على الأرض حبا في السلام....ولا حبا في الزمالك.....ولكن رسمت ل توضيح أماكن عبور المشاة.....وفي ال نهاية أوصي بإستخدام الرصيف.....حيث ان وظيفته الأساسية هي ان يسع المواطن الذي لا يجد مكانا يسعه في الشارع للسير عليه......المواطن.....و شكرا للشعب....حيث احتوى البضائع واعطاها حقوق المواطنة وجعلها على الرصيف مع الإنسان جنبا إلى جنب.....فـشكرا للشعب