Pages

Friday, April 20, 2012

الوطن

هذا المقال للمتفائلين فقط
( إذا كنت من المتشائمين أو ممن يرون المعنى السلبي في القصص فأنصحك ألا تكمل القراءة...فلن تجد مايفيدك فيم سأقول.)

يوم الخميس....محطة مترو جمال عبد الناصر....كعادتها...ولكن ليوم الخميس طابع خاص. مهرولون من كل اتجاه يتجهون نحو رصيف المترو بعد عمل....وآخرون يبتعدون عنه بحثا عن نهاية سعيدة لأسبوع شاق في "خروجة حلوة" أو شيء من التسوق أو حتى بعض من "الحكاوي" مع أحد الأصدقاءلا أعرف سر حبي لوسط البلد....قد يكون ارتباطها بذكريات أحبها أو لأنها تمثل لي القاهرة....المليئة بالحياة ...بمختلف الأشكال والمفاهيم ...فترى في طلعت حرب الراجلون منهم الحبيبة.....ومنهم الأصحاب...ومنهم من يمشي وحيدا متأملا في ملكوت الله زي حالاتي....ومنهم من ترى فيه نظرة الأب الذي تكمن سعادته في سعادة أبنائه....أو ابتسامة أم عطوف تنظر في عين أبنائها أمام أحد محال الحلوى بعد يوم دراسي طويل....أو ايمان من يهتف بحقه كاسرا كل حاجز....وقد ارتبط ذلك عندي بوسط البلد حتى قبل الثورة ...ولن ترى أزحم من طابور الآيس كريم أمام العبد والذي يملأ شارع شريف حتى أنني أظن أحيانا أنه أطول من طابور العيش ولا اتساءل أيهما أفضل...آيس كريم العبد أم آيس كريم جروبي بالفستق اللي طلع اصلا
بالكانتلوب؟


لا أعلم حقا ما السبب...ولكن ماأعرفه أن كل "تفصيلة" من التفاصيل الصغيرة فيها تعني لي الكثير....وان كل شارع يعني لي ذكريات...وكل وجه يعني لي حكاية .....وال مجمل يمثل لي جزءا من وطن....من حياة ....من كيان يتمثل في شخصي وفكري وتصرفاتي ويعبر عنها....قل أو زاد...شئت أم أبيت...وتذكرت أغنية "منطقتي" التي سعدت بفكرتها كثيرا لترسيخها معنى الانتماء رغم ان الأغنية لم تعجبني أصلا

سامحني فلم أكتب ماأكتب الآن "عشان أكدرك"....ولكنني - ولأول مرة- أشعر وأتأمل في فكرة الوطن....وفي الواقع لا أعلم إذا كانت كلمة الوطن هي ماأعبر عنه فعلا ام أنني لم أجد الكلمة المناسبة....ولكنني فكرت في كل من لا يستطيع أن يشعر بما أشعر به في وسط البلد....من لا يرى ذكرياته ولا يسمع حكاياته....ولا تصل فكرة "الصرمحة" في تلك الأماكن إلى مخيلته أصلا...وأعني في ذلك كل مغترب عن أرضه بغير إرادته....أعني من قهره الظلم....من حوله الطغيان من مواطن ذو كرامة....مشارك فعال....له حقوق...يمتلك...صاحب اليد العليا والكلمة الأولى "واللي مش عاجبه يدب صوابعه في عينه"....حوله إلى لاجئ....ينظر إليه الجميع نظرة شفقة....يحيا على عطف الغير ...تذوب الكلمات على شفتيه قبل خروجها.....ويجاهد الأمل في العودة إلى الوطن شعوره بالعجز أمام ما أخرجه من بلاده رغما عنه....ولا تدري أيهما سينتصر.

لا أعني فقط الفلسطنيين ممن يحتاجون إلى تصاريح لزيارة أراضيهم....وقد لا يحصل بعضهم عليها....أو ممن تجتمع أسرهم على أرض محايدة حتى تجمعهم مناسبة.....فحلم مائدة إفطار رمضاني يجمع العائلة أو عيد ينتظره الجميع أبعد مايكون عن الخيال....ولكن يبقى الأمل

ولا أعني فقط من شردوا من أراضيهم السورية ....لا يعلم أفراد الأسرة عن بعضهم البعض الكثير....كل كما تحمله الأقدار إلى الأرض المكتوبة....ولا مواعيد للعودة.....ولكن يبقى الأمل.

ولا أعني فقط من الأفغان من لم يذق طعم الوطن في وطنه طوال 24 عاما أو أكثر....لا يتبدل الوضع مع تبدل أنظمة الحكم....لا تتبدل الأرض ولكنها تتبدل.....بلاد لم تعد كبلاد....وأناس عادوا ذكرى وثقافة مندثرة (راجع الحياة في أفغانستان قبل حكم السوفيت).....ولكن يبقى الأمل.

ولا أعني فقط دولا تسمى من العالم الإسلامي أو حتى شركاء في الانسانية لا يذكرهم أحد رغم مايعانون كبورما ودول القوقاز وفيتنام وغيرهم.....ورغم أننا نملك مساعدتهم حتى ولو بـبعث الأمل.

ولكنني أعني كل من رضي أن يتنازل عن وطنه ....عن جزء من كيانه بتنازله عن هذا الشعور....أو بعدم احساسه بحلاوة مايمتلك....أعني كل من لا يهتم ...كل "اللي ملهمش فيها" وكل من يبدي انتماءات أخرى على انتماء الوطن....على فكرة...كل الانتماءات دي تتعوض بس والله الانتماء للوطن حاجة متتعوضش...والله العظيم متتعوضش

...أعني كل من فقد القدرة على الإستمتاع بوقته على أرضه...ويرى أن السعادة ستتحقق مع سفره...السعادة نتيجة للرضا....لا يعتمد أي منهما على المكانأعني كل من يرى "من في وجوههم حواديت" جهلة وناس تخوف وبلاش نروح مكان فيه ناس زي دي ويكره وسط البلد وإسكندرية والحسين عشان "مزحموين بالأشكال دي" ( ولا أعني بذلك أن حق الإعتراض على بعض التصرفات غير مكفول....لكن الحكم على الأشخاص هو ماأرفض)

أعني كل من لا يجد في صفحاته سطرا جميلا يذكر فيه اسم شارع في الوطن.....أو إسم أحد من يشاركونه الوطن....أو لا يرى في صورة الوطن جنة الله في الأرض....كم أشفق عليكم...فحالكم أصعب من اللاجئين...يبقى لهم أمل ولكن ماذا يبقى لكم؟

لا تترك شارعا بدون ذكرى حلوة حتى لو كانت آيس كريم بالفستق يطلع بالكانتلوب.....النعم لا تدوم ومحدش ضامن بكرة فيه إيه....استمتع بما تملك :)

The Egyptian Dream: A Horizon.

Saturday, February 25, 2012

سيرة بنت: تفاهة..جواز...بيوت بابا غنوج

بداية أود أن أوضح أنني لست من مناصرات حقوق المرأة لأنني أؤمن أن وجود امرأة مسلوبة الحق هو خطؤها أولا وأخيرا....ماضاع حق وراءه مطالب...سواء إذا كان رجلا أم امرأة...والضعيف ضعيف الإرادة وليس ضعيف البدن. و لا أخفي عليكم...لا أعلم من أين أبدأ...ولكنني حتما سأبدأ ...فقد سئمت السكوت على حال مؤسف وصلت إليه كثيرات من بنات جيلي في بيئتي...خريجات الجامعة ...وما أراه ممن سواهم أيضا...تخاذل وتكاسل يؤدي إلى هوان وفي النهاية "تيتي تيتي...زي مارحتي زي ماجيتي" لذلك قررت أن أعبر عن بعض من القرف الذي أشعر به في أغلب الأوقات...

لم أر في حياتي من يرفض تكريما أو تكليفا....لم أر مخلوقا كرمه الله كالإنسان في تفضيله على سائر المخلوقات ...ولم أر تكليفا أعظم من تكليف الله للإنسان بعمارة الأرض....فأعجب لمن يتنازل عن إنسانيته متخاذلا عن دوره الذي خلق من أجله. قد يختلف البعض في تعريف هذا الدور...ولكن هذا الدور حتما ليس دور سندريلا أو سنو وايت في انتظار الفارس أبو حصان...وليس الدور الذي ترسمه صناعات الموضة التي لا أؤمن بها.....ولا دور أمينة في بين القصرين....ولا حتى دور التحف المنزلية التي تظل في مكانها في المنزل حتى يختار صاحبها ان يحركها من مكانها...انا لا أعني رفض دور المرأة كزوجة وأم....ولكنني أعني رفض الاستكانة للظروف و قهر الإرادة وإلغاء الذات...أرفض أن تتحول دورة الحياة بالبنت إلى ثلاث مراحل: تفاهة...جواز...بيوت بابا غنوج.

البنت تدرس في المدرسة ...تزرع فيها التفاهة...ثم الجامعة تترسخ التفاهة ...قد تعمل عملا تقليديا بعد التخرج...حاجة كده غالبا أصلا مبتحبهاش بس عشان الرجالة مش بيحبوا التنطيط وكأنهم هم اللي عايشين حياتها مش هي....لا أحلام...لا طموح..اللهم الا القليل من الأحلام بالمطبخ الأمريكان والانتريه الستيل وبعض الملابس الجديدة وشوية مكياج مش هيخسروا...وأطفال في مدرسة شيك...وواحد غني تدعي السعادة معه.....أهذا حقا ماتريدين؟ أهذه حياتك التي تحيينها مرة واحدة؟

ثم تتزوج....وهنا حدث ولا حرج....مفاهيم بطيخ مثل قيمة البنت من قيمة مهرها أو بيتها أو...أو....و مثل ان البنت إذا تزوجت لا يصح ان تعمل...ومثل أن من حق زوجها إذا تفضل وتكرم وتركها تعمل ان يفرض عليها مايراه هو عملا مناسبا لها....هو مين اللي بيشتغل؟ وقد يرى بعض من يقرأ ذلك أنني اتحدث ان مستوى ثقافي مختلف....ولكنني والله العظيم أتحدث عن الجامعيات....الطبيبات...المهندسات (أعلم ان الحديث بهذا الأسلوب عنصرية ولكن لا سبيل إلى التوضيح غير ذلك).

المرحلة الثالثة...بيوت كالبابا غنوج....محروقة وطعمها ماسخ ولا يرى لها قواما متماسكا ولا لونا واضحا وآخرها تتحط في عيش عشان تعرف تداري طعمها البشع....لا أتوقع أفضل من ذلك لإتنين مخهم فاضي قرروا يكونوا أسرة فاضية يمثلوا فيها على الناس انهم مبسوطين وكل منهم يفعل مايراه المجتمع جميلا بغض النظر عما يريدون هم لحياتهم.

ليست كل البيوت بابا غنوج...وليست كل البنات تافهة....ولكن هناك الكثيييييير منهن...والكثير ممن تختلقن اعذارا واهية لما تسئ به لجنس البنات كله (والله أنا بريئة منكم )...مثل أن: هي دي طبيعة البنت....والدين أمرنا بكدة....نعم؟ الدين أمرك بإيه؟ أرجوكي لا تدعي ان هذا من الإسلام....اقسملك أن تربيتي في مدرسة إسلامية هي التي جعلتني أشعر بازدواجية هذه العقول الظالمة....لم يمنع الإسلام المرأة من الطموح والعمل...لم يمنع الإسلام المرأة من المشاركة في المجتمع....لم يمدح الإسلام المرأة الرجعية التي لا يعمر عقلها إلا بالملابس والموضة...إنتي تافهة وكسولة متعلقيش كسلك على شماعة الدين لأنه برئ من هذه الأكاذيب الباطلة....ولولا ذلك ماظهرت نسيبة بنت كعب التي رفعت لواء المسلمين في غزوة أحد....ولا رفيدة الأسلمية أول طبيبة في إسلام...ولا كان القرآن مدح آسية زوجة فرعون التي وقفت أمام زوجها ورفضت قهره أمام ايمانها بالحق...بل و ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم كواحدة من نساء أهل الجنة.

أنا لا أطالب ان تتحدى المرأة طبيعتها بكونها أما وأنها قد لا تتحمل العمل طويلا...ولكنني أطالب كل بنت "إنها تجيب آخرها" وتتوقف عن الكسل ....وأعني بالكسل الخمول التام....اللي مش عايزة تشتغل تعمل عمل تطوعي...اللي مش عايزة لا ده ولا ده تتعلم وتكتب أو تتكلم مع غيرها في اللي اتعلمته....إنما الفراغ العقلي والحياتي التي تصل إليه الكثيرات...فده اسمه موت بالحياة....ولا تتمني أن يكون أولادك أبناءا مؤثرين... ما لم تقدمي لهم قدوة صالحة...إذا كان رب البيت بالدف ضاربا.....فشيمة أهل البيت...بابا غنوج.

Tuesday, January 10, 2012

أهذا حقا ماتريد؟

صيف حار واجازة طويلة بعد عام مرهق....ونوم بلا موعد وصوت رسالة ….خدمة التنسيق الإلكتروني من بوابة الحكومة المصرية...اسم الكلية أو المعهد/ كلية الصيدلة...اسم الجامعة/ جامعة القاهرة...أمي...سعيدة ...أو بمزيد من الدقة في أسعد حالاتها كما تكون دائما في لحظات نجاحي أنا أو اخوتي...فلم أعهد لها اهتماما أكبر منا...ولم أجد لها مايرضيها اكثر مما يسعدنا....ولا مايحزنها اكثر من معرفتها بإرتكاب أحدنا خطئا كبيرا أو حينما يكون أحدنا في مشكلة. "كلمي بابا قوليله"..هكذا قالت..."الحمدلله يا حبيبتي....مش ده اللي إنتي عايزاه؟" هكذا قال...وأقسم أنني لم أنس هذه الجملة لحظة ولن أنساها أبدا.

لا أعلم إذا كان ذلك ماكنت أريده حقا ام لا....ولكنني أعلم أنني كنت سعيدة حينئذ..وأتذكر حينما ذهبت أنا وصديقتي عالية وسلمى إلى الكلية يوم تسليم الملفات...وكانت العلامة “لافتة النشاط الصيفي" التي كانت أمام باب الكورنيش (الباب الذي لم أره مفتوحا الا وانا في السنة الثانية)...وأذكر كيف كان شكل الكلية والمباني....ليس هذا الشكل الذي أعرفه الآن...كان شكلا كئيبا مظلما رغم شمس الصيف الحارقة...وكيف دخلنا إلى مدرج الدراسات العليا بلونه الرمادي الكئيب وسقفه المرتفع الذي تسكنه العناكب وتحلق في أفقه الطيور تحلم بحرية يأذن لها بها عامل المبنى حين يفتح أحد النوافذ...أو استراحة تقضيها على احدى وحدات الإنارة المعلقة في السقف تنظر في اثنائها حولها وترى العالم الآخر وماذا يصنع. وأذكر أول يوم في الدراسة...وكيف كان يوما حزينا...بداية من أني أضعت تذكرة المترو فأوقفني االأمن لدفع الغرامة فلم أجد محفظتي....و محاضرة حسن صوف التي قضيتها على الأرض....حتى أنني لم أرتدي ماكنت أرتديه ذلك اليوم وإني لأذكره حتى يومنا هذا وأحتفظ به لعله يجلب لي الحظ يوما!

لم أعلم إذا كان ذلك ماأريد ام لا....قد يكون السبب أنني لم أعرف ماأريد …أو لم أؤمن بما أريد...لا أعرف السبب...ولكنني أعرف أنني اخترت ذلك بمحض ارادتي....لم أكن كأغلب من في سني ممن "استخسروا مجموعهم"...ولا ممن أجبرهم أهلهم على قرار معين....ولا ممن "مجتلوش طب فدخل صيدلة يا حرام"....لقد أخترت ذلك....بناء على اعتقاد ان في ذلك السعادة .

ماهي السعادة؟ ومن يحدد معاييرها؟ هل سعادتنا كلنا واحدة؟ لو كانت كذلك …فلم لا نكون أصحاب حياة واحدة...نحيا كما يحيا الآخرون؟
لا أرى سعادتي في "الدكترة"...ولا في الزواج من واحد ابن ناس ومحترم وبيشتغل شغلانة محترمة...ولا أعرف من الذي يقيم احترام الأفراد ومهنهم...ولا كيف قررت ذلك تلك السيدة التي كانت تبحث لشاب على “عروسة في كلية صيدلة بس لسة متخرجتش تكون محترمة وبنت ناس" فلجأت لإحدى صديقاتي التي قامت بدورها “بزحلقة" تلك المرأة قائلة: "أصحابي مش بيحبوا الطريقة دي" فردت عليها المرأة قائلة: "أُمّال هيتجوزوا ازاي؟ البنات المحترمة بتتجوز كده"....إذا كان هذا أحد شروط الحصول على الاحترام فـسأفخر بكوني غير محترمة....بغض النظر عن إن الإنسان لا يحتاج إلى شهادة حسن سير وسلوك من المجتمع حتى يستطيع ان يحيا كريما....فكل حسابه عند من يعبد...وقد يرى غيري ماأراه تقليلا لذاتي وامتهانا لكرامتي وعقلي …قد يراه طريقة طبيعية للبحث عن السعادة التي تتمثل في الجوازة التقليدية التي تتضمن الفرح التقليدي والمسكن التقليدي والحياة التقليدية....أعتذر...الوصف بعد التصحيح: السعادة التي تتمثل في الجوازة المحترمة والفرح المحترم والمسكن المحترم والحياة المحترمة....ولا أعلم من الذي يحترمها ولكن من المؤكد أنه هناك أناس "محترمون" يحترمون ذلك.

لا أعتقد ان سعادتنا واحدة...فلماذا نبحث عن شيء واحد؟ لماذا لا يستطيع كل واحد ان يرى سعادته فيم يحب؟ هل لأن الوصول إلى السعادة متعب؟ ألا تستحق منك ذلك التعب؟ ألا تستحق ان تكون سعيدا فيم تعمل؟ ألا ترى قيمة تلك السعادة أعلى من ان تتركها أمام متاعب الدنيا و كلام الناس؟ ألا تستحق ان تحيا مع من يشاركك حياتك وأحلامك ويفهمك؟ ألا يستحق ذلك منك ان تنتظره وتتحمل قرف “المحترمين"؟ ألا تستحق ان تتعب من أجل سعادتك ام أنها "مش جايبة همها؟"....هل أستحق أن أعاقب نفسي ماحييت على قرار خاطئ اتخذته ثم تعلمت منه؟ هل عليَّ أن اظل في تعاسة لمجرد أني اخطأت؟ ولنفرض ذلك....متى سأفعل ماأحب إن كنت سأعيش مرة واحدة؟ هل ذلك يرضي من أحب من أهل وأصدقاء؟ مما أعرفه عن مفهوم الأهل والأصدقاء أنهم من يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك...فهل تعتقد أن سعادتك ستؤلمهم؟ هل سيسعد أحد بالنيابة عنك؟ فلماذا يبحث أحد عن السعادة لغيره؟

كل له حياة واحدة....فليختر ماشاء...وليسعد بما شاء وكما شاء....صوابه وخطؤه فيم يعتقد وحسابه عند ربه وليس عند المحترمين...وليسأل كل نفسه: أهذا حقا ماتريد؟

Friday, August 26, 2011

يا تصيب يا تخيب

بداية وقبل أي شيء أنا لا أقصد بهذا الكلام شخصا بعينه.....ولكن أقصد كل شخص عمل كده في نفسه ورضي لها التعاسة....أصل أنا بقيت أحس إن البني آدمين بقوا عاملين زي القوائم الرمضانية اللي بتبقى في المطاعم
Preset menues
في منها المنيو الشرقي والمنيو الرمضاني والمنيو الهندي....حاجة كده ماسخة بتاخدها بالإجبار...كلها على بعضها..مفيش اختيار...هو تسميع أصله...مينفعش ننوع وكل واحد يختار اللي على مزاجه...زي مايكونوا هيعطفوا عليك بالأكل ده...أو مثلا تكون آخر مرة هاتاكل فيها....أو يمكن يكون مفيش أكل تاني في البلد فـتاكل وانت مجبر....مع إنك أصلا كنت خارج تتفسح وتتبسط!

هو احنا ليه بنحول كل حاجة لقوالب؟ هو عيب كل واحد يعيش حياته زي ماهو شايف؟ هو أنا لازم أبقى في نفس القالب ونسخة من حد تاني؟ هي مكنة تطريز مثلا ولا قوالب كحك؟

لازم تختار قالب من دول...يا إما القالب المتدين...فتبقى بتلبس عباية ويا ريت لو لونها اسود للبنات والولد يطول دقنه وتبقى كل مشاكلنا اللبس وإني أقول لصاحبتي بحبك في الله وجزاكي الله خيرا وربنا يكرمك والله المستعان مع إن أنا اصلا ممكن مبقاش فاهمة أي حاجة من ده وممكن تبقى اخلاقي زي الطين وبشتم وبحور وبتكلم على كل الخلق من ورا ضهرهم وباخون وبستندل وبستوطى وبعمل مالذ وطاب من الزبالة....ورغم إن الدين مش ظاهر بس الا إن القالب بيقول كده....والقالب بيقول برضه أركز في إن الصف يتعدل أكتر من إني اركز في صلاتي....وإني آكل في المسجد وابهدله عشان المسجد مكان مش بس للعبادة ده مكان لكل حاجة....و أسيب شغلي عشان أعتكف في العشر الأواخر من رمضان.....مع إن برضه الدين مش كده انما القالب قال كده.....القالب قالب.....منظر على الفاضي....لو مليته طين مش هيفرق من لو مليته عجين أو حتى لو مليته عصير طماطم....قشور....وتسيب روح الحاجة (توضيح أنا مش ضد إقامة السنن بس ضد اقامتها بلا روح)

أو تختار قالب المثقف....اللي بيروح يحضر ندوات وينادي بشعارات ولازم يبقى عنده أكونت على تويتر ولازم يبقى قال لأ في الاستفتاء ولازم برضه يبقى ناكش شعره وبيشرب سجاير وينفخ الدخان في وشنا وهو بيتفلسف علينا بكلام لو زنقته هو نفسه مش هيعرف يفسره و ممكن يبقى لا عمره قرأ كلمة ولا يعرف أصلا مين أول رئيس لمصر....يروح الصبح يفطر على البورصة وبعدين يروح الساقية وبالليل يحضر حفلة لوسط البلد أو بلاك تيما....ولازم يبقى بيحب مارسيل خليفة وكاميليا جبران...ولو بنت تبقى بتنادي بحقوق المرأة ومش بعيد تقلع الحجاب عشان تبقى مثقفة....وأي مظاهرة يطلع فيها...هو كده...خلقنا لنعترض...طب يا عم إنت فاهم هم بيقولوا إيه؟ أيوه! الموت التام أو الاستقلال الزؤام....لا مؤاخذة...الاستقلال التام أو الموت الزؤام! ليه ؟ عشان القالب قال كده!

وفي قالب البنت المملة اللي خلتني أكره كوني بنت...أيوه والله....لازم تقول لكل الناس يا حبيبتي ويا جميلة وتعمل أصوات غريبة كده وهي بتسلم على صاحبتها و ممكن تعيط مع إنها لسة شايفاها من أيام...بتحب اللبس زي عينيها واهم حاجة عندها في حياتها تتجوز وتعيش لحظة إنها ست بيت ومشغولة قوي وهي اصلا أفضى واحدة على وجه الأرض...كنت هنسى فقرة الفرجة على المحلات...على فكرة المحلات اتعملت عشان نشتري مش نتفرج....نداء...ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء! والله العظيم تعبت! برضه عشان القالب قال كده!


وقالب الولد اللي حاسس انه عنده امتياز لمجرد انه ولد.....عايز يتجوز "واحدة دكتورة ومحجبة وشيك" ....طب يا تافه يا سطحي إنت أصلا ماتسواش نكلة..بتتنك على إيه؟ على القالب طبعا!

وفي قالب الفنان وقالب الرياضي وقالب الكئيب وقالب العاقل و القالب البارد وقالب القبيح قليل الأدب...وعلى فكرة دي مش شياكة يعني ومش هنقول واو ده جرئ قوي....خليك في القالب....خلي القالب ينفعك!

هو احنا ليه مش عايزين نتبسط؟؟ هو احنا عايشين كام مرة؟ ولا نكونش عايشين مجاملة؟ أو دي فترة تجربة قبل مانشتري المنتج؟ ليه الواحد يرضى لنفسه التعاسة؟؟ ولا الدين كده ولا الثقافة كده ولا الأنوثة كده ولا الرجولة كده ولا الرياضة كده ولا الشجاعة كده....ولا أي حاجة كده أصلا! لحد امتى هنفضل نسخ من بعض؟؟ لحد امتى هنفضل عايشين الحياة تسميع؟ حضانة..ابتدائي...إعدادي...ثانوي...جامعة....كول سنتر...جواز....خلفة...حياة مملة وكلها رتابة...بنجري ورا حاجة وهمية...كل واحد نفسه يبقى القالب اللي هو اختاره....مع إن اختيار ربنا ليك كان إنك تبقى نفسك.....ليه مش عايزين نبقى نفسنا؟ ليه دايما مش عاجبنا اللي معانا وبنبص لغيرنا؟ والله الدنيا تستحق اننا نتبسط فيها.....الدنيا اقصر من إننا نعيش حياتنا نجري ورا القالب الوهمي...كل واحد يعيش حياته بقى و يختار كل حاجة...ومالوش دعوة ا باقي عايزين إيه....يختار شغله يختار مين عايز يعرفهم ومين عايز يقطع معاهم ويختار شغله ويختار اهتماماته ويختار عيلته في المستقبل نفسه تبقى عاملة إزاي....ليه نرضى بالأقل لما ممكن يبقى في أحسن؟ هي مرة واحدة....يا تصيب يا تخيب :)

Thursday, August 11, 2011

آداب يجب ان يلتزم بها الضيوف

عندي مشكلة....مشكلة كبيرة...المشكلة أنني ولدت بنتا...أصلي في مسجد السيدات...وأحضر الدروس في مسجد السيدات وحتى أثناء أداء العمرة كنت أصلي مع السيدات أيضا....ولم تكن مشكلتي مع السيدات في وجودهن أنفسهن...ولكن مشكلتي دائما مع الأطفالتجد السيدات متعة في ترك اولادهن ليمرحوا في المسجد ...وماله...ماهي شقيانة بيهم طول النهار والليل...طب يعني هو ده مبرر يخليكي تبلينا بيهم؟

س1: هي مش من حقها الصلاة في المسجد؟
ج1: من حقها الصلاة في المسجد...ولكن من حقنا برده الصلاة في المسجد

س2: وانتو بتستكتروا عليها ثواب الصلاة في المسجد أو حضور الدرس؟
ج2: هو لازم عشان تاخد ثواب صلاة سنة أو حضور درس تستفيد هي منه تؤذي الناس التانية وتاخد ذنوب ومش بعيد حد يدعي عليها (أيوه أنا بدعي عليكم) وبعدين ماتروح وتحضر زي ماهي عايزة بس تسيب الأطفال في مكان تاني أو تعلمهم يلتزموا الهدوء في المسجد

س3: دول أطفال ....إزاي هتقدر تسيطر عليهم جوه المسجد؟
ج3: ربيهم كويس وانتي تعرفي تسيطري عليهم في أي حتة

س4: وانتوا هتعلموني أربي ولادي إزاي؟
ج4: أيوه...عشان مش عارفة تربيهم

وتبدأ المعركة.....ويتحول المسجد لساحة حرب...لست أدافع عن من يتشاجرون داخل المسجد ولكن لبيت الله آداب يجب ان يحترمها ضيوفه ....لماذا نربي أبناءنا على احترام بيوت الآخرين عندما نكون ضيوفا عندهم ولا نعلمهم احترام بيت الله وضيوفه عندما نكون فيه؟ لماذا نترك الأطفال عند الذهاب إلى المناسبات الهامة ونستطيع ايجاد مكان لهم حينها ولا نفعل ذلك حين نذهب إلى المسجد؟ لماذا تسطيع الأم السيطرة على ابنائها حين يزورهم أحد خوفا من ان تضايق ضيوفها ولا تراعي ضيوف بيت الله ولا آداب بيته فتتركهم يمرحون ويلعبون ويؤذون المصلين؟ وغالبا ماتكون المشكلة سببها أبناء في الثامنة أو العاشرة من عمرهم...أي انهم يملكون من الإدراك مايجعلهم يحترمون كلمات أمهاتهم عن احترام المسجد واحترام الناس....وذلك يدل على ان الأهل لم يزرعوا في أبنائهم قدسية مكان الصلاة ولم يربوهم على احترامه....ولو أنهم احترموا بيت الله لاحترمهم الناس....ولو لم يحترموه لكان ذهابهم اليه شر لهم ولغيرهم ومصدرا لذنوب هم في غنى عنها

كيف نعلم ابناءنا احترام المسجد؟
ليس بالكلمات فقط....لأن الأطفال خاصة في السن الصغيرة لا يستطيعون الصمود لفترات طويلة في هدوءدون ان ينشغلوا في شيء...المفتاح هو ان نشغلهم في شيء مفيد ومسل فلا يكرهوا الذهاب إلى المسجد لأنه ليس مملا ولا يؤذوا المصلين بالركض واللعب حولهم والركوب على ظهورهم

حلول رأيتها:
- رأيت أحد الأمهات تضع لإبنها فيلم كرتون على الهاتف النقال يشغله طوال مدة الدرس و يسمعه بالسماعات حتى لا يضايق أحدا بصوته
- في فترة الدراسة كانت بعض الأمهات يحضرن كشاكيل الواجب لأولادهن حتى يكتبوا ماعليهم من واجبات أثناء الصلاة وتتفقدهم هي بين الركعات

- الكثير من الأمهات يحضر لأبنائه كتب تلوين أو قصص لمن يستطيع منهم القراءة حتى تشغلهم عن ايذاء المصلين

هذه حلول مقترحة وليست حلول لكل الأطفال...كل أم تعرف ماذا يحب طفلها ان يفعل حتى لا يؤذي المصلين....وهذه الحلول لن تفيد إذا لم نغرس في ابنائنا احترام المسجد...وهذا الكلام ليس للأمهات فقط... بل والآباء أيضا...و لكل الذين يذهبون إلى المسجد...بعض السلوكيات تنفر الناس من المسجد فعلينا ان نحاول تقليل وجودها بالنصيحة وليس بالشجار

Friday, July 15, 2011

الثور والثورة

كنت قد قررت في وقت سابق ألا أتكلم في السياسة....مش عشان السياسة عيب....بس عشان مش كل من اتفتحله ميدان بقى زعيم ومش كل من مسك مطوة بقى بلطجي ومش كل كتكوت يتقال له يا كتكت...لهذا كلما اردت ان اعترض على مالا يعجبني في السياسة احتفظت برأيي لنفسي أو عبرت عنه في حدود ضيقة حتى لا انساق إلى هذه الحلقة المفرغة وأرى نفسي امام نفسي مع اللي ملهمش فيها وبيفتوا في أي حاجة ولكنني لا أستطيع الصمت أمام ماأرى....ولم أقدر على ان أكون من المتفرجين فقط...فقررت ان أتحدث عن شيء آخر أفيد...قد تكون له علاقة غير مباشرة بالسياسة.....ولكنه ذو ارتباط وثيق بإحترام العقل وتقدير الذات...ولن أذكر الآخر في جملي لا تجنبا له ولا تقليلا من شأنه....ولكن الإنسان يبحث عن نفسه أولا وهذه طبيعة بشرية يجب ان نعيها جميعا جيدا وان نتعامل معها

لست من أصحاب اوقات الفراغ المستمرة....ولكنني لست "عم المهم" كذلك...لهذا استطيع ان أجد الوقت الكافي لقراءة الأخبار وقراءة بعض الكتابات القصيرة التي تنشرها الصفحات....وأحمد الله ان أعطاني ذاكرة قوية وقدرة على الربط بين الأسماء والأحداث والأماكن والمعلومات وأذكر عندما ذهبت منذ 4 أشهر تقريبا للإدلاء بصوتي في الاستفتاء على التعديلات الدستورية عندما صوتت بنعم ليس بدافع ديني ولا غيره وانما كان ذلك ماأراه في مصلحة مصر حينها....رأي شخصي يحتمل الصواب أو الخطأ اخترته دون تأثير من أحد ولا توجيه...فأنا لا أنتمي ولن انتمي لأي حزب لنفس السبب لذي ذكرته في بداية المقال.....كل فولة ولها كيال ودي مش الفولة بتاعتي. وأحزنني كثيرا تأثير بعض أصحاب النفوذ من رجال دين أو غيره (و أعني بالنفوذ هنا المكانة والقدرة على التأثير) وأعجبتني أحد الصفحات المنادية بعدم التأثير على آراء الآخرين وترك المجال لهم لتكوين آراء خاصة بهم.كنت أتابع هذه الصفحة جيدا (مش عن كثب أحسن حد يقول إني فلول ولا حاجة), كانت الصفحة تلاقي انتشارا سريعا....ولكن كان من المؤسف ان أرى القائمين على الصفحة لا يلتزمون بالحيادية ولا بترك مساحة للآخرين لتكوين ارائهم....وتحولت الصفحة إلى منبر للتعبير عن ارائهم الشخصية...بل والإساءة إلى كل من لا يتفق معهم في الرأي...حاولت ان أنتقدهm اكثر من مرة ولا اعلم إذا كانوا يقرأون التعليقات ام لا لكثرتها...ولكني لم أستطع الا ان "أسفلتهم بالذوق" في أحد المرات التي بدأ احدهم في التطاول فيها على القائمين على احدى الشبكات الإخبارية لمجرد أنهم لهم هوية اخوانية وليس لعدم مصداقية الشبكة مثلا أو لخطأ مهني أو حتى نقد مؤدب....بل وان التعليق الذي كتبه كان يحتوي على جمل مسيئة ونسي ان تلك الشبكة الاخبارية هي الشبكة التي كنا نعتمد عليها اعتمادا كليا في بدايات الثورة وسط التعتيم الاعلامي العجيب الذي كان موجودا حينها...لم استطع الا ان أذكره ان الصفحة ليست منبرا للتعبير عن رأيه الشخصي وأنه ينادي بما لا يفعل فكلامه بعيد عن الحيادية وكله توجيه صريح وفرض لوجهات النظر الشخصية على الآخرين وان التركيز على نقاط الاختلاف بدلا من نقاط الاتفاق يعيدنا إلى الوراء....ثم كتبت على صفحتي الشخصية أنني لاأصدق ان هناك ناس كهذا الشخص مازالوا يفرضون أراء هم على الآخرين وإن هناك من يستجيب لهم دون تفكير ثم قمت بحذفها لأنني وجدت ذلك غير مقبولا

لم اتوقع رد فعل من الصفحة....ولكنني فوجئت بأن القائم على الصفحة حذف ماكتب عن تلك الشبكة وكتب بعدها ان بعض الكتابات أثارت حفيظة بعض الأعضاء لهذا تم حذفها على ان يتم التوقيع على الكتابات التي يكتبها القائمون على الصفحة. لا أنكر أنني سعدت بالاستجابة....ولكن ماحدث جعلني أفكر .....اين المشكلة؟ إنها ليست مشكلة الصفحة.....وليست مشكلة الشخص.....وليست مشكلة الفترة....ولكنها مشكلة شعب....مشكلة مجتمع ظل مهمشا وعاش كل فرد فيه في مساحة ضيقة لا تكاد تسع وجهة نظر واحدة...فكيف لها ان تسع وجهات نظر متعددة ليختار منها مايريد ويكون رأيا له؟

انني أحترم شخصا كان ضد الثورة من البداية عن اقتناع وايمان أكثر من شخص ظل منساقا حتى أنه أصبح دائما كالثور الأهوج...أينما يكن المنديل الأحمر يكن هو...دون النظر إلى أين يذهب....أو الذي عمته حرارة الأحداث عن رؤية الحقيقة والتفكير....تماما كالذي يسير في صحراء ساخنة في يوم شمسه حارة ....يرى مايتقدمه مهزوز وغير واضح وقد يصل إلى حد كونه سرابا....ولو أنه أمعن النظر لرأى الواقع مختلفا...ولكن الحرارة لا تجلعه يقف ليفكر ويدقق...فيفعل مالو كان في غير موقف حار لن يفعله....ويقول مايتنافى مع مايعتقد...ينادي بتقبل الآخر ثم يهاجم من يختلف معه في الرأي وقد يسبه أحيانا (أيوه أنت عارف نفسك...أيوه اقصدك)....وينادي الحيادية وعدم فرض وجهات النظر الشخصية على الآخرين ويبدأ هو بإستخدام كل الوسائل الممكنة لفرض رأيه...والكثير من الأفعال التي تتنافى مع مايرى...فقط لأنه ارتضى ان يكون ثورا لا إنسانا....ولا أستبعد ان يكون هناك رابط لغوي بين الثور والثورة فكلاهما اهوج.

لقد قررت ان ألتزم بالحيادية والموضوعية....وعدم فرض رأيي على الآخرين....حتى بعيدا عن السياسة....فلن أصف شيئا بأنه "وحش قوي" ...ولكن سأصفه بأنه لا يعجبني....ولن أصف شيئا بأنه خطأ...ولكن بأنه لا يناسبني....وسأحاول عدم استخدام ألفاظ تحتمل اكثر من تأويل أو ألفاظ نسبية...ولنبدأ في التركيز على نقاط الاتفاق وليس نقاط الاختلاف...فلنترك توجهاتنا السياسية بعيدا , كلنا مواطنون....لا يهم أي حزب تتبع ....ولكن المهم هو أي مواطن تكون...إذا اصبح الجميع ساسة....فمن سيكون المسيسون؟ التغيير ليس سياسيا فقط...التغيير عقلي وروحي وفكري....التغيير شامل...وقد كنا أجزاءا في منظومة هدم....وليس من الطبيعي ان يكون جزءا من منظومة الهدم جزء من منظومة البناء دون تحويل أو تعديل.


http://marwamorgan.blogspot.com/

Friday, June 24, 2011

إن لم تستح فافعل ماشئت- يوم التدوين من اجل سوريا

إن لم تستح فافعل ماشئت.....اكذب ونافق وتحدث عن اصلاحات خيالية جاءت بعد ان وصل الماء إلى سطح السفينة واصبحت هالكة لا محالة....إذا لم تستح فاخرج علينا متحدثا باسم الوطنية التي لا تعرف معناها ولا تفقه مضمونها.....إن لم تستح فاستمع إلى زئير أسود تريد رأس أسد لم يشبه الأسود الا في اسمها

إن لم تعدل فافعل ماشئت.....انهب ثروات وانشر فسادا....إن لم تعدل فما الله بغافل عما يعملون....وهو العدل ....وما بات مظلوم له دعوة الا و نصره الله بها....وما مكر ظالم الا وجعل الله مكره منقلبا عليه ....فيذق مما أذاق

إن لم تفهم فافعل ماشئت..... اقرأ واسمع شعبا خرج على قلب رجل واحد ضد طاغية سقوطه وشيك.....إن لم تفهم سننا كونية في احقاق الحق ونهاية الطغيان...فانتظر عاقبة كعاقبة من سبقك من الظالمين

إن لم ترحم فافعل ماشئت.....اقتل وعذب وشرد أسرا ويتم أطفالا...إن لم ترحم فيكفيك عويل من فقدت ابنا لها بلا ذنب سوى أنه خرج باحثا عن حقه....إن لم ترحم فاستمتع بما تراه من انين شعب وقفت ضده غير مكترث....وقف كما يقف الكلب أمام الأسود....يبدأ في النباح ثم ينتهي صريعا....


من لا يٍـرحم لا يرٌحم.....فلا رحم الله بشارا ولا أعزه وغيره من الظالمين.. سواءا كان ظلمهم بسلطة أو بدون سلطة.