Pages

Sunday, November 7, 2010

"لنش كبير"

لا أعلم ماسر حبي في وسائل المواصلات ومتابعتها....ولكن التفسير الوحيد لذلك هو أن الشارع الحالي لا يحتوي إلا على المواصلات ولحبي الشديد لمتابعة "نبض الشارع"....أفكر في كل ماحولي واختلق روابط غير موجودة وقد تختلف باختلاف حالتي المزاجية والذهنية ....اعني انها قد تختلف قبل ذهابي إلى ال"مخروبة" وحين عودتي منها.....حيث ان تأثير ال"مخروبة" أقوى من أي مؤثر آخر



فـكوبري الجامعة يعد بالنسبة لي مسرحا لمختلف الأحداث ومصدرا للعديد من الأفكار والخواطر التي تملأني....وأحمد الله على هذه النعمة.....فـمن لا يفكر...لا يحيا حياة كاملة.....فهو يفتقد أحلى نعمة اعطاها الله إياها وكرمه بها عن الحيوانات ولا مؤاخذة



و لم أفهم قط لماذا يشبه الناس الإنسان المندفع بالقطار.....كنت أعتقد ان السبب في ذلك هو ان القطار له مسار محدد ولا يستوقفه من يقف في طريقه....لهذا حين تقدم بينا الزمن ورأينا الأتوبيس يحذو حذو صديقه القطار....اصبح الكثيرون يرون المندفع أتوبيس....وليس قطار



في حين أرى أنا المندفع مركبا بخاريا.....أو يعني بالبلدي لنش....فالمتشابهات بينهما كثيرة



فال "لنش" دائما مسرع....لا ينظر لما حوله ....ولا يكترث بمن حوله....ولا إذا كانوا ثابتين....متحركين.....عايشين ولا ميتين....صاحيين ولا نايمين....هو كما هو....لا يرى سوى نفسه



دائم النظر لما أمامه فقط....لا يرى سوى زاوية واحدة للأمور....غبي....قد تكون أمامه زوايا أخرى....وطرق أبسط....وحلول أسهل.....ولكنه لا يرى سوى مايراه الطريق الصحيح



يجري كالثور الأخرق.....يفرق الجموع يهد الماء هدا...ويعكر صفوه...ويصدر اصواتا عالية يسمعها كل من حوله... وهو على قناعة أنه "مفيش زيه" وأنه البطل....وأنه يحسن الصنع رغم ان مايهده سرعان مايعود لبنائه الطبيعي....وما يعكر صفوه يرجع لهدوءه....وما يسمعه من حوله سرعان مايختفي....ويعود المكان كأن لم يمر فيه أحد..... لا يترك أثرا يذكر رغم قناعاته الشخصية بقوة مايفعل....ورغم قدرته على خداع بعض الناس بأنه "جامد" ولكن...سرعان مايظهر عكس ذلك....أصل مش كل كتكوت يتقاله يا كتكت



وفي النهاية.....لا أجد ماأقوله سوى أنني لا أحب "اللانشات".....ولن أكون منهم إن شاء الله

0 comments: