Pages

Friday, August 26, 2011

يا تصيب يا تخيب

بداية وقبل أي شيء أنا لا أقصد بهذا الكلام شخصا بعينه.....ولكن أقصد كل شخص عمل كده في نفسه ورضي لها التعاسة....أصل أنا بقيت أحس إن البني آدمين بقوا عاملين زي القوائم الرمضانية اللي بتبقى في المطاعم
Preset menues
في منها المنيو الشرقي والمنيو الرمضاني والمنيو الهندي....حاجة كده ماسخة بتاخدها بالإجبار...كلها على بعضها..مفيش اختيار...هو تسميع أصله...مينفعش ننوع وكل واحد يختار اللي على مزاجه...زي مايكونوا هيعطفوا عليك بالأكل ده...أو مثلا تكون آخر مرة هاتاكل فيها....أو يمكن يكون مفيش أكل تاني في البلد فـتاكل وانت مجبر....مع إنك أصلا كنت خارج تتفسح وتتبسط!

هو احنا ليه بنحول كل حاجة لقوالب؟ هو عيب كل واحد يعيش حياته زي ماهو شايف؟ هو أنا لازم أبقى في نفس القالب ونسخة من حد تاني؟ هي مكنة تطريز مثلا ولا قوالب كحك؟

لازم تختار قالب من دول...يا إما القالب المتدين...فتبقى بتلبس عباية ويا ريت لو لونها اسود للبنات والولد يطول دقنه وتبقى كل مشاكلنا اللبس وإني أقول لصاحبتي بحبك في الله وجزاكي الله خيرا وربنا يكرمك والله المستعان مع إن أنا اصلا ممكن مبقاش فاهمة أي حاجة من ده وممكن تبقى اخلاقي زي الطين وبشتم وبحور وبتكلم على كل الخلق من ورا ضهرهم وباخون وبستندل وبستوطى وبعمل مالذ وطاب من الزبالة....ورغم إن الدين مش ظاهر بس الا إن القالب بيقول كده....والقالب بيقول برضه أركز في إن الصف يتعدل أكتر من إني اركز في صلاتي....وإني آكل في المسجد وابهدله عشان المسجد مكان مش بس للعبادة ده مكان لكل حاجة....و أسيب شغلي عشان أعتكف في العشر الأواخر من رمضان.....مع إن برضه الدين مش كده انما القالب قال كده.....القالب قالب.....منظر على الفاضي....لو مليته طين مش هيفرق من لو مليته عجين أو حتى لو مليته عصير طماطم....قشور....وتسيب روح الحاجة (توضيح أنا مش ضد إقامة السنن بس ضد اقامتها بلا روح)

أو تختار قالب المثقف....اللي بيروح يحضر ندوات وينادي بشعارات ولازم يبقى عنده أكونت على تويتر ولازم يبقى قال لأ في الاستفتاء ولازم برضه يبقى ناكش شعره وبيشرب سجاير وينفخ الدخان في وشنا وهو بيتفلسف علينا بكلام لو زنقته هو نفسه مش هيعرف يفسره و ممكن يبقى لا عمره قرأ كلمة ولا يعرف أصلا مين أول رئيس لمصر....يروح الصبح يفطر على البورصة وبعدين يروح الساقية وبالليل يحضر حفلة لوسط البلد أو بلاك تيما....ولازم يبقى بيحب مارسيل خليفة وكاميليا جبران...ولو بنت تبقى بتنادي بحقوق المرأة ومش بعيد تقلع الحجاب عشان تبقى مثقفة....وأي مظاهرة يطلع فيها...هو كده...خلقنا لنعترض...طب يا عم إنت فاهم هم بيقولوا إيه؟ أيوه! الموت التام أو الاستقلال الزؤام....لا مؤاخذة...الاستقلال التام أو الموت الزؤام! ليه ؟ عشان القالب قال كده!

وفي قالب البنت المملة اللي خلتني أكره كوني بنت...أيوه والله....لازم تقول لكل الناس يا حبيبتي ويا جميلة وتعمل أصوات غريبة كده وهي بتسلم على صاحبتها و ممكن تعيط مع إنها لسة شايفاها من أيام...بتحب اللبس زي عينيها واهم حاجة عندها في حياتها تتجوز وتعيش لحظة إنها ست بيت ومشغولة قوي وهي اصلا أفضى واحدة على وجه الأرض...كنت هنسى فقرة الفرجة على المحلات...على فكرة المحلات اتعملت عشان نشتري مش نتفرج....نداء...ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء! والله العظيم تعبت! برضه عشان القالب قال كده!


وقالب الولد اللي حاسس انه عنده امتياز لمجرد انه ولد.....عايز يتجوز "واحدة دكتورة ومحجبة وشيك" ....طب يا تافه يا سطحي إنت أصلا ماتسواش نكلة..بتتنك على إيه؟ على القالب طبعا!

وفي قالب الفنان وقالب الرياضي وقالب الكئيب وقالب العاقل و القالب البارد وقالب القبيح قليل الأدب...وعلى فكرة دي مش شياكة يعني ومش هنقول واو ده جرئ قوي....خليك في القالب....خلي القالب ينفعك!

هو احنا ليه مش عايزين نتبسط؟؟ هو احنا عايشين كام مرة؟ ولا نكونش عايشين مجاملة؟ أو دي فترة تجربة قبل مانشتري المنتج؟ ليه الواحد يرضى لنفسه التعاسة؟؟ ولا الدين كده ولا الثقافة كده ولا الأنوثة كده ولا الرجولة كده ولا الرياضة كده ولا الشجاعة كده....ولا أي حاجة كده أصلا! لحد امتى هنفضل نسخ من بعض؟؟ لحد امتى هنفضل عايشين الحياة تسميع؟ حضانة..ابتدائي...إعدادي...ثانوي...جامعة....كول سنتر...جواز....خلفة...حياة مملة وكلها رتابة...بنجري ورا حاجة وهمية...كل واحد نفسه يبقى القالب اللي هو اختاره....مع إن اختيار ربنا ليك كان إنك تبقى نفسك.....ليه مش عايزين نبقى نفسنا؟ ليه دايما مش عاجبنا اللي معانا وبنبص لغيرنا؟ والله الدنيا تستحق اننا نتبسط فيها.....الدنيا اقصر من إننا نعيش حياتنا نجري ورا القالب الوهمي...كل واحد يعيش حياته بقى و يختار كل حاجة...ومالوش دعوة ا باقي عايزين إيه....يختار شغله يختار مين عايز يعرفهم ومين عايز يقطع معاهم ويختار شغله ويختار اهتماماته ويختار عيلته في المستقبل نفسه تبقى عاملة إزاي....ليه نرضى بالأقل لما ممكن يبقى في أحسن؟ هي مرة واحدة....يا تصيب يا تخيب :)

1 comments:

كش ملك said...

ينهاااااااااار والله انا لما قريت المدونة دى حسيت بأكتئاب كبير..خلاص يا فندم كنتى ممكن تلخصى الكلام ده فى كلمتين .. متحولش تبقى حد تانى ووو غير نفسك خليك واثق فى نفسك وطبعا ده كلام مكى مش كلامى .. بس للأسف مطر اقول ان كلامك صح 100 % بالذات فى جزء ياتصيب يا تخيب الواحد لو فكر ثانية وعرف ان الحياة ما هى إلا أيام غير معاده لإستغل كل ثانيه فيها بالشكل اللى بيريحه مع الإحتفاظ بالشكل الميسر فيهاوليس معنى ذلك ان الواحد يرى هذا الأمر الميسر انه شكليات أو قوالب ولكن ذى منتى قولتى روحيات حتى ..عموما مقاله رائعة..وأنصحك تبقى تمشى بأغنية مكى ""متولش تبقى حد تانى غير نفسك خليك واثق فى نفسك"بسطوانات وكل محد يضيقك أديله الإسطوانة على طول :)