Pages

Monday, January 25, 2010

العبقرية....وجهة نظر

لطالما اعتبرت نفسي من المختلين عقليا....فـأنا أفكر في قد لا يفكر فيه الاخرون و "أهلوس" بما قد لا يهلوس به الآخرون....
وقد يحاول امثالي من المختلين عقليا إقناع حولهم ممن يعتبرهم العالم عقلاء أنهم يقفون على تلك الشعرة التي تفصل بين العبقرية والجنون....وأكثر مايثبت "عته" العقلاء انهم غالبا مايصدقون تلك الخرافات رغم قناعة المختلين عقليا في قرارة أنفسهم أن مايدعونه هو اختلاق ومبررات لا أساس ولا معنى لها ……والكوميدي ان بعض هؤلاء المختلين عقليا.....(أكبر رؤوس الخلل) لهم معجبون …..ما علينا...نحن نحترم حرية الرأي...وندعم حرية الفكر وأنا باكره اسرائيل واقولها لو اتسأل (بتتكتب إزاّي دي؟)
نزلت من امتحان العقاقير (وكثرت تساؤلاتي حول معنى هذا اللفظ) الذي سئلت فيه عن ساحل “المالابار" الذي لم أسمع عنه في المسابقات الهايفة اللي بتفرج عليها على حد تعبير الممتحن الذي لم يتوقف عن" شد حاجبـيه" طوال الامتحان وقد بدا أنه معجب بـأشجار الحبهان التي تنمو على ساحل المالابار الذي ادركت أنه في الهند ….وأراهن على أن سكان الهند أنفسهم لا يعرفون ماهو المالابار أصلا ولكن دكتور ……(لا أعرف اسمه) يعرفه … لأنه عبقري .
ولحقدي على دكتور …… لم اتمنى ان أكون عبقرية مثله ….أفضل هذا النوع من “الهيافة" على هذا النوع من العبقرية .

سمعت بعض صديقاتي يتناقشن في اقتراح وزير التعليم العالي في عمل "زي موحد" uniform للطلبة في الجامعة...حتى لا يظهر الفرق الطبقي بين الناس.......واقتراحه الغاء نظام الرأفة (عاوز يلغيني!!) ......وماشاء الله أعجبت جدا بإهتمامه بـادق التفاصيل ومراعاته مشاعر الطالب ……لأنه عبقري !

ولحقدي على وزير التعليم العالي.....لم اتمنى ان اكون عبقرية مثله ……

وبعد كل هذا الحقد خرجت لانزال سيارتي “من فوق رصيف المدرسة الصنايع " وحاول السايس إقناعي بمناداة “أحمد برنس الرصيف " (ولم يعرض ان ينزلها هو...عشان أحمد برنس) ...ولم أشأ أن أتعب أحمد برنس الرصيف فـاخترت المحاولة
ماشي.....ماشي....كمان متخافيش
كمان فين؟ في حجرة عاليمين
مفيش حاجة يا دكتورة....إنتي اللي خايفة ....أنا هنادي أحمد

وأتى أحمد البرنس …..ونزلت..... فإذا بـحفرة في الرصيف ينزل أحمد بالسيارة فيها عشان يفسحها.....ماهو برنس
يحاول أحمد اخراج السيارة من الحفرة وتصرخ السيارة متألمة ….دون جدوى
حتى يظهر مجموعة من “زينة" شباب مصر …..الذي يرتدي أرجلهم "حظاظة"....(حتى تجلب له الحظ في الامتحانات)
تاني يا أحمد؟ هو كل شوية...تعيش وتاخد غيرها ….
ونادى أحمد: ارفعوها زي المرة اللي فاتت
(إنت متعود بقى.....برنس فعلا)
و لحقدي على أحمد برنس الرصيف …..لم اتمنى ان أكون عبقرية مثله ….

أعدكم إذا أكرمني الله بـرحلة إلى المالابار....ان أصور أشجار الحبهان لدكتور.......حتى يستطيع وضعها في غرفته ورؤيتها وشدها بدلا من شد حاجبيه .

0 comments: